علاج مشاكل الإتزان والتهاب المخيخ
ما هو ألتهاب المخيخ
التهاب المخيخ أو الرنح المخيخي الحاد هو اضطراب يحدث نتيجة التهاب أو ضرر يصيب المخيخ، وهو العضو المسؤول عن تناسق الحركات وتوازنها، لذا فإصابته بالالتهاب يؤدي إلى فقدان المقدرة على التحكم بدقة بالحركات الإرادية في الجسم.
يصيب التهاب المخيخ الحاد في الغالب الأطفال ما بين عمر 2- 7 سنوات، لكن قد يصيب الأطفال الأكبر عمراً وفي بعض الأحيان قد يصيب البالغين أيضاً. وغالباً ما يحدث التهاب المخيخ بعد الإصابة بعدوى فيروسية أو في حالات نادرة بعد عملية التطعيم.
التهاب المخيخ عند البالغين
تتشابه أعراض التهاب المخيخ عند البالغين والأطفال، ويتضمن علاجها علاج المسبب أولاً.
من أهم المسببات لالتهاب المخيخ عند البالغين هو السموم وبالأخص فرط تناول الكحول، إذ يعد أكثر مسببات تطور الرنح المخيخي الحاد عند البالغين، بالإضافة إلى أن بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للصرع والعلاج الكيميائي.
يزداد خطر الإصابة بالتهاب المخيخ عند البالغين في بعض الحالات المرضية مثل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري (HIV) والتصلب المتعدد (multiple sclerosis) وأمراض المناعة الذاتية، لكن يبقى سبب إصابة الكثير من البالغين بهذه الحالة غير معروفاً.
اسباب التهاب المخيخ
يعتقد أن التهاب المخيخ ينتج عن استجابة مناعية التهابية، لذا فعند الإصابة بعدوى يقوم الجهاز المناعي للجسم بإنتاج أجسام مضادة تعمل على تدمير الفيروسات أو البكتيريا الدخيلة، لكن في بعض الأحيان قد تقوم هذه الأجسام المضادة بمهاجمة المخيخ نتيجة اعتقادها خطئاً أنه فيروس أو بكتيريا.
قد تعمل هذه الأجسام المضادة أيضاً في بعض الأحيان على تحفيز أجزاء أخرى من جهاز المناعة تؤثر على وظائف المخيخ، وفي كلا الحالتين يتأثر المخيخ بشكل مؤقت بهذه الاستجابة المناعية، مما يمنعه من العمل كما ينبغي، وفقدان السيطرة على الحركة بشكل طبيعي، وتطور التهاب المخيخ.
غالباً ما يتطور التهاب المخيخ بعد الإصابة بعدوى والتعافي منها، حيث يبدأ المرض بالتطور بعد بضعة أيام إلى 3 أسابيع من التعافي، وتكون صعوبة المشي أكثر الأعراض ظهوراً.
كما يمكن أن يحدث التهاب المخيخ في سياق عدد كبير من الأمراض التي تسببها الفيروسات وغيرها من مسببات المرض، وأغلب هذه الأمراض تعتبر من أمراض الطفولة ومنها:
جدري الماء.
الحصبة.
النكاف.
حمى غرب النيل.
نزيف المخيخ.
الالتهابات البكتيرية مثل مرض لايم.
نقص بعض الفيتامينات خاصة (فيتامين ب12، فيتامين ب1)
التعرض لبعض السموم مثل الزئبق والرصاص.
فيروس التهاب الكبد A.
فيروس الهربس.
الحصبة الألمانية.
الملاريا.
حمى التيفوئيد (حمى التيفود)
التهاب المخيخ
Cerebellitis / Acute cerebellar ataxia
ما هو التهاب المخيخ
التهاب المخيخ أو الرنح المخيخي الحاد هو اضطراب يحدث نتيجة التهاب أو ضرر يصيب المخيخ، وهو العضو المسؤول عن تناسق الحركات وتوازنها، لذا فإصابته بالالتهاب يؤدي إلى فقدان المقدرة على التحكم بدقة بالحركات الإرادية في الجسم.
يصيب التهاب المخيخ الحاد في الغالب الأطفال ما بين عمر 2- 7 سنوات، لكن قد يصيب الأطفال الأكبر عمراً وفي بعض الأحيان قد يصيب البالغين أيضاً. وغالباً ما يحدث التهاب المخيخ بعد الإصابة بعدوى فيروسية أو في حالات نادرة بعد عملية التطعيم.
التهاب المخيخ عند البالغين
تتشابه أعراض التهاب المخيخ عند البالغين والأطفال، ويتضمن علاجها علاج المسبب أولاً.
من أهم المسببات لالتهاب المخيخ عند البالغين هو السموم وبالأخص فرط تناول الكحول، إذ يعد أكثر مسببات تطور الرنح المخيخي الحاد عند البالغين، بالإضافة إلى أن بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للصرع والعلاج الكيميائي.
يزداد خطر الإصابة بالتهاب المخيخ عند البالغين في بعض الحالات المرضية مثل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري (HIV) والتصلب المتعدد (multiple sclerosis) وأمراض المناعة الذاتية، لكن يبقى سبب إصابة الكثير من البالغين بهذه الحالة غير معروفاً
اعراض التهاب المخيخ
يعاني المصابون بالتهاب المخيخ من صعوبة في التحكم بحركاتهم، حيث قد تبدو غريبة وغير متقنة، وتشمل الأعراض ما يلي:
السقوط أثناء محاولة المشي أو الوقوف.
صعوبة المشي في خط مستقيم.
الانحناء للأمام أثناء المشي.
المشي مع إبتعاد القدمين عن بعضهما بصورة واضحة.
اعتلال في حركة العينين.
التقيؤ.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يجب مراجعة الطبيب في أقرب فرصة في الحالات التالية:
عدم تحسن الحالة والأعراض خلال أسبوعين.
عودة الأعراض بعد ذهابها.
الإصابة بالحمى.
أيضاً ينبغي الذهاب أو الاتصال بالطوارئ فوراً عند ملاحظة الأعراض التالية، وبالأخص عند الأطفال:
ارتباك وفقدان التنسيق وتمييز الاتجاهات.
عدم الاستجابة أو الشعور بالنعاس الشديد وصعوبة الاستيقاظ.
تطور حركات لا إرادية غير طبيعية جديدة والتي قد تكون نوبات صرع.
آلام شديدة في الرقبة مع الحمى.
الصداع الشديد.
كيف يتم تشخيص التهاب المخيخ؟
لا يوجد فحص أو إجراء تشخيصي معين يستخدم للكشف عن التهاب المخيخ التالي للعدوى، بل يتم تشخيصه عن طريق عملية من الاستقصاء للمسببات الأخرى، حيث يتم استبعاد الأنواع الأكثر خطورة من الرنح أولاًَ.
لذا عند ظهور علامات غياب التوازن يجب مراجعة الطبيب فوراً، ومن المهم إجراء الفحوصات التشخيصية لنفي وجود أي مرض آخر؛ مثل: التهاب السحايا والتهاب الدماغ، أو الأورام الدماغية، أو سرطان المخيخ، أو النزف الدماغي.
ويعتمد الطبيب في التشخيص على عدة أمور ومنها ما يلي:
التشخيص السريري
يتضمن هذا التشخيص تقييم الطبيب للمريض من خلال النظر ويشمل على ما يلي:
1. يتم أخذ التاريخ الطبي للمريض مع وصف دقيق للأمراض والأحداث التي أدت إلى تطور التهاب المخيخ، بالإضافة إلى السؤال عن أي أعراض أخرى مثل الحمى المستمرة، أو النوبات، أو ألم الرقبة، والتي قد تشيير إلى مسببات أخرى لتطور الرنح.
2. فحص السمع.
3. فحص التوازن.
4. فحص الذاكرة.
5. فحص ردود الفعل.
تخطيط الأعصاب، للتأكد من خلو الأعصاب من أي مشاكل.
تخطيط كهربائية العضلات، يقوم الطبيب من خلالها بتسجيل النشاط الكهربائي للعضلات.
تحليل السائل النخاعي.
العد الدموي الشامل (CBC).
التصوير بالرنين المغناطيسي.
دراسة التوصيل العصبي (بالأنجليزية: Nerve conduction study)، والتي تحدد ما إذا كانت الأعصاب تعمل بشكل صحيح أم لا.
التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتي تعطي صوراً مفصلة عن الدماغ مما يساعد على تقييم صحتها وتحديد وجود أضرار فيه بشكل أفضل.
قد يتم أيضاً إجراء فحص للبول أو استخدام الموجات فوق الصوتية.
علاج التهاب المخيخ
علاج التهاب المخيخ الناجم عن عدوى فيروسية
في أغلب الحالات الناتجة عن عدوى فيروسية، يتعافى المصاب بالتهاب المخيخ من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى أي علاج، لكن ينبغي اتخاذ الاحتياطات لضمان سلامة المصاب، وبالأخص الأطفال، حيث أنه قد يتم إرسالهم إلى المنزل وهم ما زالوا يعانون من أعراض الرنح.
قد يعاني المصابين من صعوبة في المشي وسهولة السقوط أرضاً لذلك من المهم خلق بيئة آمنة لهم في المنزل خلال هذه الفترة، وقد يحتاج الأباء لمراقبة أبنائهم طيلة اليوم.
تزول أعراض التهاب المخيخ تماماً بالعادة بعد أسبوعين إلى 3 أسابيع، ولا يعاني أغلب المصابين بعدها من مشاكل دائمة في المشي أو الحركات الأخرى.
علاج التهاب المخيخ الناجم عن أمراض أخرى غير فيروسية
أغلب حالات التهاب المخيخ التي لم تسببها عدوى فيروسية تتطلب علاجاً يعتمد على علاج المسبب الرئيسي، وقد يداوم المصاب على هذا العلاج لعدة أسابيع أو سنوات أو حتى طيلة العمر، وتشمل هذه العلاجات ما يلي:
المضادات الحيوية
إذا كان المُسبب عدوى بكتيرية يجب تناول المضادات الحيوية.
مضادات التخثر (بالأنجليزية: Anticoagulants)
إذا كانت السكتة الدماغية هي المسبب الرئيسي لحدوث التهاب المخيخ.
الستيرويد
لعلاج الالتهابات الناجمة عن التهاب المخيخ.
التدخل الجراحي
إذا حدث نزيف في الدماغ.
تجنب الأطعمة المحتوية على الغلوتين
مثل القمح، والبرغل، والشوفان، والسميد، لكون الغلوتين قد يكون سبب من أسباب التهاب المخيخ.
الابتعاد والتوقف عن التعرض للسموم
في حال كان التهاب المخيخ ناتج عن التعرض لنوع معين من السموم أو المواد.
الحصول على جرع عالية وكافية من الفيتامينات
مثل فيتامين هـ (vitamin E) أو فيتامين ب1 (thiamine) أو فيتامين ب12، في حال كان الرنح المخيخي ناتج عن نقص في الفيتامينات.
كيف يمكن الوقاية من التهاب المخيخ؟
من الصعب منع الإصابة بالتهاب المخيخ لكن يمكن تقليل خطر الإصابة به عند الأطفال وعند البالغين أيضاً كالتالي:
تقليل خطر الإصابة عند الأطفال عن طريق إعطائهم مطاعيم للفيروسات التي يمكن أن تسبب الإصابة بالتهاب المخيخ، مثل فيروس جدري الماء.
تقليل خطر الإصابة عند البالغين عن طريق تجنب الإفراط في شرب الكحول وغيرها من السموم، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالجلطات الدماغية عن طريق ممارسة التمارين الرياضية/ والحفاظ على الوزن الصحي، واالمحافظة على ضغط الدم ومستويات الكوليسترول ضمن مستواها الطبيعي.
مضاعفات التهاب المخيخ
قد تصبح أعراض الحالة دائمة في بعض الحالات الناتجة عن الجلطات الدماغية أو النزيف المخيخي أو بعض أنواع العدوى.
الأشخاص المصابين بالتهاب المخيخ هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والتوتر، وبالأخص أولئك الذين يحتاجون للمساعدة بالقيام بالنشاطات اليومية أو لا يستطيعون التحرك بمفردهم.